الأخبار

منظمة الصحة العالمية: مصر نموذجًا رائدًا في مواجهة سرطان الثدي عبر المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة

القاهرة، 16 أكتوبر 2025 – أكدت منظمة الصحة العالمية في مقال نُشر عبر موقعها الإقليمي لشرق المتوسط أن مصر تُعد نموذجًا رائدًا في تعزيز الكشف المبكر ومكافحة سرطان الثدي، وذلك من خلال المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية التي أطلقتها الدولة عام 2019 تحت إشراف وزارة الصحة والسكان.

وأشارت المنظمة إلى أن المبادرة رسّخت مكانتها كنموذج ملهم في مجال التوعية المجتمعية وتقديم خدمات الفحص المبكر بالمجان وضمان الإحالة السريعة للعلاج، بما يتماشى مع المبادرة العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن سرطان الثدي، موضحةً أن هذا النهج الشامل أسهم في إنقاذ آلاف السيدات عبر الاكتشاف المبكر وتلقي العلاج في الوقت المناسب.

وأكد معالي الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن "المبادرة الرئاسية لصحة المرأة تجسد التزام الدولة المصرية بتحقيق الإنصاف في الرعاية الصحية والارتقاء بصحة المرأة كأولوية وطنية"، مشيرًا إلى أن «نداء القاهرة للعمل» الذي انبثق عن الحوار الرفيع المستوى في يناير 2025 يعكس روح التضامن الإقليمي والدعوة لتوحيد الجهود في مواجهة سرطان الثدي.

وأوضح الوزير أن التجربة المصرية أثبتت أن الاستثمار في الكشف المبكر والتشخيص والعلاج الشامل يحقق عائدًا صحيًا واقتصاديًا مرتفعًا، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن كل دولار يُستثمر في هذه الجهود يحقق عائدًا يتراوح بين 6.4 و7.8 دولارات، مؤكدًا أن المبادرة تمثل نموذجًا قابلًا للتطبيق في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وفي إقليم شرق المتوسط، تُسجَّل سنويًا أكثر من 130 ألف إصابة بسرطان الثدي تتسبب في 52 ألف وفاة، مدفوعة بعوامل تشمل ضعف الوعي، وقلة إقبال السيدات على الفحص، ومحدودية البنية التحتية الصحية. وهنا تبرز التجربة المصرية كنموذج متكامل لدمج الفحص المبكر والتوعية والعلاج في إطار وطني مستدام، مدعوم بإرادة سياسية قوية وشراكات فعالة مع الجهات الدولية.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن "نجاح نداء القاهرة للعمل يعكس الدور الريادي لمصر في تعزيز الإنصاف الصحي وتمكين المرأة من الحصول على خدمات وقاية وعلاج متكاملة"، مشيدةً بالمبادرة الرئاسية لصحة المرأة بوصفها تجربة رائدة يمكن البناء عليها وتوسيعها إقليميًا.

ويحدد نداء القاهرة للعمل مجموعة من الأولويات لتعزيز الجهود المشتركة في مكافحة سرطان الثدي، من بينها:

رفع الوعي المجتمعي من خلال حملات تراعي الخصوصيات الثقافية.

دعم نظم الرعاية الصحية الأولية والتوسع في خدمات الفحص المبكر.

الاستثمار في بنية التشخيص والعلاج.

توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمريضات.

وتطوير قواعد بيانات وطنية وإقليمية لتتبع حالات السرطان وتحليلها.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية وشركاؤها استمرار دعمهم لمصر والدول الأعضاء في تنفيذ هذه الخطط، والمضي قدمًا نحو عهد جديد من التضامن الإقليمي والعمل الجماعي من أجل صحة المرأة.